[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قلل أحد المتخصصين في مجال شبكات الاتصالات من جدوى وجود المشغلين الافتراضيين المتوقع الترخيص لها في السعودية العام القادم والتي يتم جمع آراء العموم حولها حالياً من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات باعتبار القدرات الكبيرة لدى المشغلين الحاليين وقدرتهم على استيعاب طالبي الخدمة. وقال بأن هؤلاء المشغلين لن يجدوا مكانا بسهولة في السوق مع المشغلين الحاليين، فالشركات الحالية تملك كفاءة عالية وخبرة فلن تضيف شيئا يذكر.
وفي النهاية يذكر المتخصص أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات هي المعنية بهذا الأمر ودراسته، ومن المتوقع أن يسند للمشغلين الافتراضيين في حالة الترخيص لهم بعض القطاعات المعينة من السوق لتكون بذلك مكملة للمشغلين الحاليين.
وعلق علي عيد رئيس شركة "إريكسون السعودية" على هامش مؤتمر تلسا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي أقيم في الرياض مؤخراً عن تشبث بعض العملاء بالمشغل الأول بأنه قد يكون أحد خصائص المنطقة العربية ما يعرف بالولاء القديم، لكن ما يحصل الآن هو البحث عن الخدمة فمن سيقدم لي أفضل الخدمات وبسعر مناسب وسرعة عالية سأتوجه له خصوصاً مع انفتاح الأسواق الذي أوجد تنافسا لكسب رضا المستخدم، فالولاء الحالي هو للخدمة والمحتوى والسرعة والسعر ويجب ملاحظة أن لكل مستخدم الآن متطلبات معينة خاصة يفترض أن يوفرها له مقدم الخدمة الباحث عن رضا العميل.
وحول الجيل الرابع ذكر عيد بأن هناك حاجة لتوسيع التردادت وتنظيمها وهو ما تعمل عليه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وتمنى ان يتم تحول الشركات العاملة من خدمة tdd لقلة الأجهزة التي تعمل عليها لتقنية fdd والتي تتميز بتوفر أجهزتها وكثرتها، لكن عملية إخلاء الذبذبة تحتاج لوقت وبرنامج وتكاليف مالية وجهد كبير من إتفاقيات مع الدول المجاورة، وقد تم نقاش هذا الموضوع من قبل المشغلين في المؤتمر، وهذا لا يعني مشكلة في النوع الأول فهو مستخدم في روسيا واستراليا والصين واستعمال هذه الدول ذات الكثافة السكانية الكبيرة سيزيد من وتيرة التصنيع مما يعني توفير الأجهزة العاملة وهو ما يفقد في السوق حاليا.
وعن نوعية المحتوى المقدم على الشبكة ذكر عيد بأنه حتى الآن لم يصل المحتوى إلى إمكانية الشبكات المتوفرة في السعودية، فالجيل الرابع الذي يصل إلى 110 ميقا وحتى الجيل الثالث بسرعة 42 ميقا بايت في الثانية بحاجة لمحتوى يضخ مع هذا التوسع والاستثمار الكبير من قبل شركات الاتصال مع ملاحظة مناسبته للمجتمع، فالمحتوى لا يمكن استيراده من بلد إلى بلد ويضاف في السعودية المحتوى الأجنبي ففيها يعيش عدد من المقيمين هم بحاجة كذلك لمحتوى مناسب لهم.
وذكر عيد أن هذا المحتوى يحمله الشباب وسيدار بأيديهم وهو ما يحدث الآن بالفعل والشركات مطالبة بفتح ودعم مراكز للإبداع الشبابي في مجال المحتوى وهذا ما يحصل حول العالم خصوصاً من شركات قطاع الاتصالات وقد يكون هناك استحواذات من قبلها على شركات تعمل في مجال المحتوى يؤسسها شباب.