[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] توصلت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن التحرش الالكتروني يهدد المراهقين ويترك تأثيرات نفسية سلبية فيهم.
وأظهرت نتائج الدراسة التي مولتها "أوبينيت" وقامت بها مؤسسة هاريس التفاعلية إلكترونيا، وشملت 503 من مستخدمي الهواتف النقالة في الفئة العمرية من 13 وحتى 17 عاما من الجنسين في الولايات المتحدة، بأن 41% من المراهقين تعرضوا للتحرش الإلكتروني، كما أقر 25% منهم بأنهم أنفسهم يتحرشون بالآخرين.
وكشفت الدراسة بأن التحرش الإلكتروني مشكلة وطنية في الولايات المتحدة، وأن العديد من الولايات اقترحت تشريعات للحد من هذا النوع من المضايقات في كل الوسائط الإعلامية.
ووجدت الدراسة كذلك أن مستخدمي الهواتف النقالة بإفراط يعدون الأكثر احتمالا للقيام بنشاطات غير ملائمة من خلال هذه الأجهزة بما في ذلك نشاطات التحرش الإلكتروني.
وذكرت الدراسة أن متوسط الرسائل التي يرسلها المراهقون في الشهر يقترب من 1800 رسالة نصية، كما أنه يمكن تصنيف 23% من المراهقين الذين شملتهم الدراسة بأنهم من مستخدمي الهواتف النقالة بإفراط. ويتعرض ما يقرب من نصف هؤلاء (46%) إلى التحرش الإلكتروني عبر هواتفهم النقالة مقارنة ب23% من أصحاب الاستخدام الخفيف للهواتف النقالة.
وبحسب الدراسة التي أشار إليها موقع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات فإن مستخدمي الهواتف النقالة بإفراط هم الأكثر احتمالا لاستخدامها في أوقات غير مناسبة مثل استخدامها في الليل في الوقت الذي يجب أن يكونوا فيه نائمين (94% من المفرطين في الاستخدام مقارنة ب70% من ذوي الاستخدام الخفيف) أو في المدارس وهم في داخل الفصول (74% من المفرطين في الاستخدام مقارنة ب41% من ذوي الاستخدام الخفيف للهواتف النقالة).وأشار الدكتور فايز الشهري الباحث الاجتماعي والمختص بوسائل التقنية في وقت سابق إلى أن ظاهرة «التحرش الالكتروني» برزت ضمن المظاهر المؤذية لعصر الاتصالات الالكترونية مع ما صاحبها من مفاهيم وممارسات سلوكية (سلبية) انتشرت صورها عالميا جراء ترويجها بشكل جماهيري على مواقع الشبكة وخدماتها المختلفة.ومن خلال الرصد والتحليل لرسائل SMS والبريد الالكتروني ومحتويات منتديات الحوار وغرف الدردشة نجد أن بعض متعهدي نشر السلوكيات السلبية وجدوا في وسائط التقنيات الحديثة أدوات فاعلة - يصعب تتبعها - لإيذاء وإزعاج الآخرين سواء من أجل التسلية العبثية أو لتحقيق أغراضهم الخاصة في عوالم الانحراف والجريمة.وأضاف أن التحرّش من خلال الهاتف النقال فحدث بلا حرج ويكفي أن تبدأ برواية قصة صغيرة مع من حولك لتتوالى (الحكايات) العجيبة عن التجارب مع «متحرشين الكترونيين» من الجنسين، والمشكلة هنا أن توفّر الخدمات الاتصالية المجهولة من البطاقات المسبقة الدفع تشجّع على نمو هذا النوع من المضايقات المتواصلة في غياب الدراسات التي يمكن أن تسهم في كشف الدوافع النفسية والثقافية التي تغري شاباً تائهاً أو فتاة يائسة لتنفق لياليها وهي تجرّب الاتصال على أرقام الهواتف باحثة عن صوت رومانسي مخادع قد ينتهي به وبها الحال إلى أن يكونا شخوص قضية ابتزاز تضاف إلى عشرات القصص التي نقرأها كل أسبوع.