[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشف بحث ميداني حول ما تعانيه النساء من أشكال العنف، أعدّته المندوبية السامية للتخطيط، وشمل عينة واسعة من الشريحة المجتمعية في المغرب، عن أن من بين 9.5 مليون امرأة، تتراوح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة، تعرضت ما يقارب 6 ملايين امرأة أي 62.8 في المائة لشكل من أشكال العنف خلال الـ 12 عشر شهراً التي سبقت البحث.
وتوزعت النتائج على النحو التالي: 3.8 مليون امرأة بالوسط الحضري، و2.2 مليون في الوسط القروي.
وخلصت نتائج البحث الميداني، الذي غطى فترة تمتد من يونيو 2009 إلى يناير 2010، إلى أن العنف النفسي هو الأكثر تردداً في الأوساط المجتمعية المغربية، حيث إن مكان العنف النفسي يشمل إطار الحياة الزوجية بـ 55 في المائة، وخارج إطار الحياة الزوجية بـ 47 في المائة، وفي الأماكن العامة، نجد نسبة هذا العنف تصل إلى 32.9 في المائة، وفي المدارس والجامعات تصل إلى 42 في المائة، أما في الوسط الأسري فتبلغ نسبة العنف الأسري إلى 13.5 في المائة، وفي الوسط المهني خلص البحث إلى أن نسبة العنف النفسي تصل إلى 16 في المائة.
أما العنف الجسدي، فقد بينت نتائج البحث نفسه أنه ينشر بشكل مكثف في الأماكن العامة، حيث يشمل ما يقرب من مليون امرأة، بنسبة انتشار تبلغ 9.7 في المائة، وهو ما يمثل امرأتين من بين كل ثلاث نساء من المعنفات جسدياً. ويفوق معدل الانتشار المسجل بالوسط الحضري بخمسة أضعاف مثيله بالوسط القروي.
وفيما يتعلق بضحايا هذا العنف، فهن أساساً عاطلات عن العمل ويبلغ عددهن 80 ألف امرأة، أي بنسبة انتشار للعنف تقدر بـ 23 في المائة، فيما يبلغ عدد العاملات 248 ألف أي بنسبة انتشار 14.1 في المائة، والتلميذات أو الطالبات يبلغ عددهن 65 ألف أي بنسبة انتشار 19.2 في المائة. أما فيما يتعلق بمرتكبي هذا الشكل من العنف، فإنهم في 6 حالات من أصل 10 شبان تقل أعمارهم عن 35 سنة، بحسب نتائج البحث الميداني.