كيف تتعامل مع الانتقادات السلبية..
الوعي الذاتي: يعزز ثقتك بنفسك ويمنحك قدرة التعبير عن رأيك
هل تشعر أحيانا أنك مضطر للقيام ببعض الأمور رغم أنك لا ترغب حقيقة بذلك؟؟ وهل أنت ممن يتقبلون الانتقادات الحادة حتى وإن كانت خارج حدود الأدب واللباقة؟!
إذا كنت كذلك.. فلا شك أننا جميعا نتعرض لمواقف مزعجة في الحياة تضعنا أمام أشخاص يوجهون لنا انتقادات لاذعة، مؤلمة أو محبطة.. وبالرغم من أن رد الفعل الأولي تجاه هذه الانتقادات يمكن أن يكون الغضب إلا أن هناك طرق أخرى لامتصاص النقد والتعامل معه بطريقة أقل قسوة.
وفي هذا الصدد، أكد الخبراء أن لا أحد يحب النقد السلبي فحتى قبل أن نواجهه نشعر بالخوف منه معتقدين بذلك أن المنتقد دائما هو الفائز، ولكن إذا أعددت نفسك لتقبل أي نوع من الانتقاد بهدوء وتروي فقد تنجح في التغلب عليه.
فعندما يخبرك شخص ما بأنّك ضعيف جداً، للوهلة الأولى قد تصدقه.. لكن قبل ذلك، اسمح لنفسك أولا بالتفكير بكل الإيجابيات التي تملكها، اسأل نفسك، هل أنا ضعيف حقا؟ إذا كانت الإجابة لا، فثق بنفسك. فلا أحد يمكن أن يعرفك أكثر منك..
ولكي تتمكن من تعزيز ثقتك بنفسك وتصبح قادرا على مواجهة النقد السلبي بشكل منطقي وبطريقة تضمن عدم الانصياع وراء رغبات الآخرين وفرض سطوتهم على شخصيتك.. إليك هذه النصائح البسيطة التي تساعدك في التخلص من سلوك يطلق عليه ' إرضاء الآخرين'.
-الوعي الذاتي:
يعد الوعي الذاتي الخطوة الأولى لإتقان مهارة وضع حدود ونطاق خاص لحياتك والالتزام بها، فعلى سبيل المثال.. عليك الانتباه للمواقف التي تفقد فيها طاقتك وسيطرتك وتشعر فيها برغبة عارمة في البكاء وبالتالي إيجاد الحلول الملائمة والطرق السليمة للتصرف في تلك المواقف بحيث تكون أنت المسيطر على الوضع، بل وتتمكن أيضا من فرض احترامك على الآخرين وتتمتع بشخصية قوية وحضور لافت.
-وضع حدود للآخرين:
عليك البدء بوضع حدود بسيطة ولكن ثابتة لطريقة تعاملك مع الآخرين ..واحرص على أن تكون محايدة وتشعر بالراحة التامة حيال اختيارك، كما عليك أن تكون واثقا من نفسك وان تتمتع بشخصية قوية حتى يكون الالتزام بهذه الحدود أسهل عليك...
وتذكر أنه عند وضعك لحدود معينة في حياتك، فانت لست مجبرا على تبرير ذلك أو الدفاع عن نفسك أو الإفراط في شرح مشاعرك للأخرين، وعليك ايضا أن تكون حازما ولا تتساهل في جعل أي أحد يتعدى هذه الحدود مهما كانت الظروف..
-تعزيز الحدود الخاصة بك:
إيمانك الكامل بأهمية وجود هذه الحدود في حياتك يعتبر بمثابة درع غير مرئي يمنعك من تقبل أي تعليق يتخطى الخطوط الحمراء التي رسمتها.. وعند استخدام هذا الدرع الداخلي، لا سيما مع الأشخاص الذين يصعب التعامل معهم سيوفر عليك الوقت الذي كنت تقضيه عادة في محاسبة وسؤال نفسك، فيما إذا كان ما قيل عنك صحيح أم لا؟! وماذا يمكنك أن تفعله لاسترجاع كرامتك ورد اعتبارك.
-التعبير عن رأيك بصراحة:
قد يحول شعورك بالذنب دون أن تتمكن من التعبير عن رأيك صراحة بأنك لا تود القيام بما طلب منك أو أن ذلك الشخص قد أساء إليك وأن عليه أن لا يتجاوز حدوده معك مرة أخرى.. إلا أنه يجب عليك تعلم كيفية التغلب على الشعور بالذنب وغيرها من العوائق التي يمكن أن تسد طريقك لوضع حدود في حياتك..
وللتغلب على هذا الشعور عليك أن تكون على استعداد تام لاتخاذ خيارات صعبة لتغيير نمط حياتك، فالشعور بالذنب يعتبر الأكثر شيوعا امام شعور الشخص بالرضا عن اختياراته وقراراته.. لكن مع الأخذ بعين الاعتبار الرد بطريقة إيجابية وبحدود الأدب واللباقة.