نبدأ............
كنت قليلة الاستيعاب بما حدث ..... أجل لقد تمنيت أني لم أسمع ما قالته أختي كأن الأرض انشقت و ابتلعتني , لم استطع أن أقف على رجليّ و كأن الدموع جفت عندما سمعت الخبر , كنت أريد أن يكون حلما لكن الخبر كان حقيقة بل كنت أريد أن أهرب من الواقع لكي لا أتألم , لكنه كان يلاحقني , لقد توفي جدي ولن أراه مرة أخرى إنه خبر مؤلم و قاس تمنيت لحظة بجانبه لكي أنسى هموم الدنيا ,أجل كان ينسيني همومها و تعبها ,لكنه قدر لا استطيع أن أغيره ,إنه قدره أن يموت فجر يوم الثالث من رمضان , لقد كان يقول قبل مماته بيومين عندما قالت له أمي بأن يفطر اليوم التالي لأنه كان مريضا و لا يستطيع أن يكمل صومه فرد عليها بكل صبر"نحن نخاف الله تعالى بأن نلاقيه بذنوب كالجبال فكيف تريدينني أن أفطر؟,أريد أن أأجر على صومي هذا حتى يغفر الله لي ,ربما يكون أجلي قريب و لا أريد أن يكون عليّ دين في رقبتي" , كان قوله صحيح لقد كان أجله قريب و مات ولم يكن في رقبته شيئا من القضاء. فكان يوم وفاته يوم حزن على كل قريب له وبعيد لقد كان محبوبا للجميع و كان قليل الكلام و كان يرحم الصغير و يحترم الكبير إنه رجل ذو أخلاق كريمة ....فرحمك الله رحمة واسعة يا جدي.