بعض المعلومات عن آله الكمان
آلة وترية ذات أربعة أوتار ، و هي الآلة ذات الصوت الأكثر حدة بين أفراد عائلتها مقارنة مع الفيولا و التشيللو
و يتم العزف على آلة الكمان بواسطة قوس ذو انحناءة خفيفة مشدود عليه خيوط من شعر الحصان وفيه انواع من الكمان تكون خيوطه من جلد القط
للكمان مجال صوتي واسع يبلغ حوالي الأربع أوكتافات
و أًصل آلة الكمان هي آلة الرباب العربية التي انتقلت مع العرب إلى الأندلس في القرن التاسع و تطورت فيما بعد بفضل العرب و غير العرب على السواء ،
ففي القرون الأولى بعد الميلاد أوجد العرب آلة الرباب ذات الوتر الواحد و منذ ذلك الحين أخذوا في تحسينها على مدى العصور فأصبحت بعد فترة ذات وترين متساويين في
الغلظ ثم ذات وترين مختلفين ثم ذات أربع أوتار
و لما نقلها العرب فيما نقلوا معهم إلى الأندلس من الآلات الموسيقية أحبها أهل البلاد الأصليين و عملوا على تحسينها و منذ ذلك الوقت بدأت فكرة صنع الآلات الوترية ذات القوس
و ظهرت في أوربا أول آلة من صنع الفرنسيين تماثل الرباب العربية و سموها كإسمها العربي ربيبة و انتشرت هذه الآلة في أوربا في القرن الرابع عشر و عرفت باسم ريبيك ثم أدخل عليها في القرن الخامس عشر بعض التعديلات أما قوس الكمان فلم يأخذ شكله المعروف إلا في أواخر القرن الثامن عشر
يصنع الكمان من خشب الصنوبر و يتم تخزين الخشب قبل صناعته حتى يجف تماما حتى لا تتغير نسب أبعاده فيما بعد
مما يتسبب بفقدان بعض خصائص الصوت
مكانة الآلة وأهميتها
تعد هذه الآلة من أكثر الآلات الوترية تعبيراً لأن بإمكانها تجسيد كل التعابير الإنسانية (و يرى البعض أنها تعبر عن أرق المشاعر والأحاسيس حتى أقوى الانفعالات كالغضب واليأس) ؛ وذلك بسبب تعدد تقنيات العزف عليها، مما يعطيها قوة تعبير خارقة. وقد لاقـت آلة الكمان رواجاً عظيماً لدى كل الشعوب لا سيما بعد أن منحها الموسيقار الإيطالي منتفردي السيادة على آلات الأوركسترا في الأوبرات وغيرها، وأصبحت الفرق الموسيقية تعتمد عليها، حتى بات عدد آلات الكمان (ورفيقاتها) في الفرق السمفونية يبلغ نحو نصف المجموع الكلي للآلات جميعها. وأصبح الرباعي الوتري في موسيقى الحجرة يعتمد على أسرة هذه الآلة، كما أن للكمان رصيداً هائلاً عبر التاريخ من المؤلفات العظيمة الخالدة، فقلّما نجد مؤلّفاً موسيقياً عظيماً لم يكتب أعمالاً لهذه الآلة أو أسرتها (باخ، بيتهوفن، موزار، باغانيني) ، وتشارك أسرة الكمان في كل السمفونيات كونها عنصراً أساسياً في الأوركسترات السمفونية. إن أول من أدخل الكمان بشكله الحالي على الموسيقى العربية هو العازف أنطوان الشوّا والد سامي الشوّا المعروف بـ"سلطان الكمان"، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر، وقد أخذ الكمان بالازدهار في الموسيقى العربية بعدما دخل في التخت الشرقي، ولا يزال حتى الآن مستعملاً في أكثر الفرق العربية. وهنالك مؤلفون عظماء كانوا بالأساس عازفي كمان أو فيولونسيل مثل مارسيل خليفة وتوفيق الباشا وغيرهم.
صناعة الكمان
تتوقف جودة الكمان على جودة خشب الصندوق المصوّت، وإتقان الصنعة ومراعاة دقة مقاييس النسب بين القطع المكوّن منها. وكلما تقدمت آلة الكمان في الاستعمال أصبح خشبها أكثر مرونة وأصبحت الأصوات الصادرة عنها أرق وأحلى (بعكس البيانو) ، وبات ثمنها أغلى. تُصنَع آلة الكمان وأسرتها من خشب الصنوبر، ويخزّن الخشب قبل تصنيعه إلى أن يجف تماماً، حتى لا تتغير نسب الأبعاد التي صنعت عليها أجزاء الصندوق المصوّت، والتي يجب أن تظلّ دائماً على النحو الذي ضبطها عليه الصانع بحيث لا تؤثر فيها عوامل الحرارة أو البرودة أو الجفاف أو الرطوبة. ويتم دهن الآلة بطبقات عدة من الطلاء Vernis) ) الذي يؤثر تأثـيراً مـهماً على نوعية الصوت وقماشته. تمـيّزت في صناعة الكمان منطقة كريمـونا الإيطالية معقل صناعـة الآلات الموسيقية وكانت أسرة آماتي "Amati" وغارنيري "Guarneri" من أهم الأسر التي اشتهـرت بصناعـة هـذه الآلات، خصوصـاً في القرن السابع عشر. إنما الأشهر على الإطلاق حتى الآن أسرة ستراديفاري "Stradivari" التي بفضلها بلغت صناعة الكمان أوج الكمال في أوائل القرن الثامن عشر، كما وأنه حتى الآن لم يستطع صانعو الآلات بلوغ ما بلغته هذه الأسرة من جودة تصنيع الكمان، خصوصاً في ما يتعلق بالطلاء الذي يغطي الآلة والذي لم يتمكن أحد حتى الآن من معرفة تركيبته. والجدير بالذكر أن آلات ستراديفاري المتبقـية حتى اليـوم، تعـرض في أعظـم المتاحف وتباع القطـعة منها بالمـزادات بمـلايين الدولارات.
الآلات الوترية الغربية المجوفة
وتضم هذه المجموعة أربعة آلات متشابهة في الشكل، ولكنها مختلفة في الحجم. ويشد على كل منها أربعة أوتار تختلف من حيث السُمك، وبالتالى فهى تختلف في الطبقة الصوتية التى تُصدرها. والآلات الوترية تكون أكبر آلات الأوركسترا عدداً. والآلات الأربع التى تتكون منها مجموعة الآلات الوترية في الأوركسترا هى:
كمان "فيولينة" (violin)
مقال رئيسى: فيولينة
وصلت آلة الكمان إلى شكلها المعروف حاليا على عائلات: أماتى (Amati) وستراديقارى (Stradivari) وجوارنيرى (Guarneri) في إطاليا خلال القرن السابع عشر، وأوائل القرن الثامن عشر. وقد استقر شكلها منذ ذلك الحين. وتُصنع آلة الكمان من تسعوسبعين قطعة منفصلة على الأقل. ويُشد عليها أربعة أوتار مختلفة السمك، و تصدر النغمات عندما يمرر العازف القوس على أوتار الكمان. كما ان العزف قد يحنى القوس جانبا، ويعزف الأوتار باصبعه فيما يعرف باعزف نبراً (Pizzicato). وأحيانا يطلب المؤلف الموسيقى من العازف ان يستخدم كاتم الصوت (Sordino)، وهى قطعة من الخشب او المعدن او المطاط، تشبه المشط وتثبت على الفرس -وهى قطعة الخشب المستعرضة الموجودة على صدر آلة الكمان والتى تشد عليها الأوتار، فيخفت الصوت، ويتغير لون النغمات الصادرة منها. وآلة الكمان هى أكثر الآلات الموسيقية المحببة إلى كل نفس، لاقترابها من طبيعة الصوت البشرى. وفى الأركسترا تقسم آلات الكمان إلى مجموعتين، هى مجموعة آلات الكمان الأولى، ومجموعة آلات الكمان الثانية.
فيولا (Viola)
مقال رئيسى: فيولا
وهى تشبه آلة الكمان تماما، وتعزف بنفس طريقتها، غير أنها أكبر قليلا في الحجم وأطول حوالى 7 سم، وحيث أن طولها يبلغ 43 سم تقريبا، وبالتالى فهى أغلظ في الصوت. وقد بدأ استخدام آلة القيولا في أواخر القرن السابع عشر الميلادى.