يجذبنى دائما فى الورود ..
طيبة القلب وهدوئها ..
كانت هى حين قابلتها ..
وردة رقيقة ..
تغنى وترقص فى اغصانها ..
أعجبنى فيها حلو حديثها ..
وعذب همسها ..
فتعجلت ومددت يــــدى لاقطفها ..
من اغصانها ..
فأختبئت وأحتمت ..
بأوراقها ..
وعادت الى غنائها ورقصها ..
بعدما تحصنت بأشواكها ..
فقتلنى تمنعها ..
ومزقنى كبريائها ..
.. .. .. .. .. ..
كيف ترفضى وانا اريد وصالها ..
فعدت اليها تسبقنى الدموع …
أشكو هجرها ..
وألقيت على مسامعها ..
قصائدى .. قاصداً أبهارها ..
بعض سطور عن الهوى ..
قــــــد تتخلى عن حذرها ..
فأطمئنت وها هى تخلت عن حذرها ..
.. .. .. .. ..
قالت بعدما أطمئنت ..
أقترب منى وكن لى حبيباً مخلصاً ..
فمددت يدى وداعبتها ..
وقلت لها أحبك ..
وحين قلتها ..
قفزت وتخلت عن حصنها ..
فأطمئن قلبى ..
لن تجرح يدى اشواكها ..
فأقتربت اكثر وأمسكت بها وقبلتها ..
وحين قبلتها ..
بكل البراءة أغمضت عينها ..
نامت وما أستفاقت ..
ألا وقــــد انتزعت من اغصانها ..
وغرقت انا فى طيب ريحها ..
وفى بحر الهوى أغرقتها ..
وأرحت قلبى وقلبها ..
وأرضعتة حباً من نهدها ..
وعرفت طعم السعادة ..
بعدما أشبعتة من شهدها ..
.. .. .. .. ..
لا أدرى لماذا ..
تذكرت يوم لقائها ..؟
يوم تمنعت بكبريائها ..
الان هزمت كبريائها ..
يوم تحصنت بحذرها ..
الان أخترقت حصنها ..
الان هى من تنتظرنى ..
فى ليلها ونهارها ..
ولكنى مللت المبيت ..
فى حصنها ..
سئمت هواها ..
ولم تعد بى لهفة لأحضانها ..
ففارقتها ..
وبدأت من بين الورود ..
ابحث عن غيرها ..
.. .. .. .. ..
أنـــــا لم ارتكب أثماً
حين فارقتها ..
ولست مسؤلاً عن موتها ..
أطعت قلبى حين أحبها ..
وأطعت قلبى حين أمرنى بفراقها ..
هــــى من أضاعت عرضها ..
هـــــى من تختار القفز من اغصانها ..
أنا لم أرتكب جرماً ..
ولست مسؤلا عن اختيارها ..
أنا حتى لم اعرفها يوماً
ولم أحرضها ..
ولا اذكر شيئا عن لقائها ..
أنا لست مسؤلا ..
عن جنونها ولحظات استسلامها ..
وحمقاء هى ان كتبت ..
فى رسالة قبل انتحارها ..
كانت تتمنى ان اكون أباً لصغارها ..
.. .. .. .. ..
انا كــــــــل ورودى
كانت ظالمة ..
وفارقت الدنيا من ظلمها ..
كل ورودى..
تتحصن بالعفاف نهاراً
وليلاً تنهار حصونها
كل ورودى ..
كأمراة العزيز فى بيتها ..
وأنا لست بيوسف ..
كى أرفض دعواتها ..
كل ورودى ..
افرغت فى عقلى ضلالاً..
ولوثت جدران غرفتى ..
بوصمة عــــــــــــارها ..
كل ورودى ..
هيئت لى أمراً ..
فأفسدت قلبى ..
حين أطاعتها ..
كل ورودى ..
كانت ظالمة ..
وأنــــــــــا صرت ..
مفارق الدنيا من ظلمها ..