أين من يتعظ من هذه الأمور ؟ أين من يسجد شكراً لله على هذه النعم التي نحن فيها قلوب كالحجارة أو أشد قسوة
إن لم نتعظ الآن فمتى نتعظ ؟ إن لم نتوب الآن فمتى نتوب ؟ إن لم نفتح صفحة جديدة مع الدين، متى يكون ذلك ؟ هل يكون ذلك عندما يأتي ملك الموت لقبض الروح ؟ هل يكون ذلك في المشيب ؟ ومن يضمن بأن نعيش إلى الغد ؟
فكم شاب كان معنا و اليوم هو تحت التراب ترك ما ترك من الدنيا و لم يأخذ إلا الكفن و العمل
فيا ترى ما هو عملك ؟ هل هو صالح أم طالح ؟ هل أستعدت و جمعت الحسنات قبل الرحيل ؟ أم لم تستعد و العياذ بالله ثم يوم القيامة تـعض ندماً على الأوقات التي ضيعتها فلا إله إلا الله ..
قف و تأمل قليلا أخي الكريم و أختي الكريمة الدنيا أخذت الكثير إلى الهاوية فعجل رعاك الله قبل الرحيل من الدنيا فالكثير من غرق في بحر الشهوات و المحرمات نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير