ما ذبحني غير شوفة طلّتك بين المرايا
وما جرحني غير زلّات الزّمان وطعنتينه
طعنةٍ من قلّة التوفيق صارت بالحنايا
وطعنةٍ سبّة خفوقٍ باتت احلامه سجينه
الهوى اللي كل ما لدّت عيوني للبرايا
حط له في نون عيني قصّة الرحله حزينه !
ايه احبّك يا عيون اللي تحبّك والحكايا
خلّها تشبه بعضها ، نبعها زود الغبينه
الواشي اللي قد خسر قصّة هواه من الوشايا
مو ضروري كلّنا نخسر قصصنا لاجل عينه
في غيابك ليت تقدر بس تناظر في سمايا
تبكي كل نجومها والبسمه بيدينك رهينه
الغياب اللي خذاك بعيد سبّب لي عنايا
في المدينه وكنّي لحالي ما كنّي في المدينه !
كل ما قلت : [ القمر بيجيب علمه والتحايا ]
مد لي مع نوره ذكرى ضمّها في راحتينه
ليتني لا من سهرت الليل يتحقق منايا
وليت كل مديون لا غنّيت يستوفي لدينه !
من خذا روح وخفوق وفوقها بسمة شفايا
ليه يومٍ غاب ما رد الثلاثه للامينه ؟!
يدري انه لو يغيب سنين ما احتاج لوصايا
حشمتي لغيابه تشبه حشمته لوالدينه
مو مهم يغيب صوته ، دامه احساسه مدايا
ودامني اسمع صدى صوته يلبّي لكل [ وينه؟ ]
لو اقول اني قريت الوقت يبقى به خفايا
لو كشفنا ما كشفنا تبقى اسراره دفينه
الغدر عمّر ولا هو خايف تمرّه المنايا
دام به من باع قدره لاجل يمد إله بسنينه !
والقلوب اللي تعيش بصدق ونظاف النوايا ؟
لونها الابيض كفن عند النّذل ونفوس شينه
يا عيون الكون صدّي هذي احلامي عرايا
ماتت امن البرد غير البرد ما ترحم يدينه !
الى متى والحزن ينسج في حياتي له خلايا ؟
والى متى تجمع خدودي دموع عيني جمع زينه ؟!
يا قصيدي ارسل لمحبوبي شوقي له سرايا
وعلّمه بان الهوى ما مات من بيني وبينه
وعلّمه بان الفراق اهداني بغيابه هدايا
[ دمع ، وشوق ، وحظ لامن طاح ما يلقى عوينه ]
وعلّمه باني انتهيت ولا بقا فيني بقايا
والليالي لا بكيت ؟ بدمع عيني مستهينه !
وعلّمه من صارت الغيبه اختفا برق الثنايا
كنّها مسجونه خلف شفاهي بسجونٍ حصينه !
وعلّمه بان طيفه صار يحل في كل الزوايا
كنّه يحط حد لعيوني ، وانا عيوني ثمينه
ما تلد الا لشوفه دام شوفه هو هنايا
وما تضم يا كود زوله وضاع مفتاح الخزينه
وان خذا الاشواق والاحلام لوصالي مطايا ؟
مرحبااا من [ قلب صادق ] ، وارتميت بساعدينه